منتدى الاصدقاء (منتدى طلاب جامعة المنصورة)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاصدقاء (منتدى طلاب جامعة المنصورة)

منتدى كونة مجموعة من الاصدقاء واهميتة التعارف وتكوين الصداقات وزيادة الترابط بين الاصدقاء.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولشات المنتدى
مواضيع مماثلة

     

     عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد)

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    جوهرة القصر

    جوهرة القصر


    عدد الرسائل : 1240
    العمر : 35
    المزاج : wow !!
    اسم الكلية : mansoura faculty of science
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008

    عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Empty
    مُساهمةموضوع: عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد)   عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Emptyالأحد 7 سبتمبر 2008 - 8:08

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أحبتى فى الله

    أثناء تصفحى لجريدة المصرى اليوم وجدت اطلالة رائعة
    لـ أ/عمرو خالد يوميا فى رمضان

    وسحاول ان شاء الله تقديمها بين ايديكم كل يوم

    هبدأ بخاطرة يوم 5 رمضان


    عمرو خالد يكتب:[size=21] فما ظنكم بالله



    بين الحين والآخر نتعرض جميعاً للمصائب والابتلاءات والاختبارات وغيرها من
    المحن والشدائد. منا من يخرج منها منكسراً خاسراً خائباً، ومنا من يحاول
    أن يتعلم الدرس، والقاعدة الأولي في تعلمك لهذا الدرس أن تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك.

    أما القاعدة الثانية فهي أن تدرك أن كل الابتلاء وراءه خير ورحمة من الله أيا كانت شدته، فالرسول - صلي الله عليه وسلم - يقول وهو يناجي ربه: «لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك»،
    وخلاصة الدرس أن تعرف أن كل أفعال الله هي خير ورحم، وإن بدا غير ذلك، ثم
    إن التجربة أياً كانت نتائجها فهي مفيدة، فكثرة الوقوع تعلم الوقوف،
    والضربة التي لا تميتني تقويني.

    ولتصدق ذلك بتجربة عملية راجع أكبر خمسة إنجازات تمت في حياتك، ستجد علي
    الأقل ثلاثة منها كان وراءها أزمات ومشاكل، وهذه الأزمات كانت مقدمات
    لإنجازاتك، ارجع بذاكرتك ستجد كلامي صحيحاً «وعسي أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم».

    إن أهم قانون يجب أن تسير عليه في حياتك كلها هي أن تحسن ظنك بالله عز وجل لأنه الرحيم الودود، ولا يريد بك إلا الخير، ولا يصدر عنه الشر
    أبدًا.. وكل مصيبة تصيبك أو تحدث في الكون ولا يستطيع عقلك أن يفسرها أو
    يفهمها فاتهم عقلك، وأعلم أن الله من أسمائه الحسني العليم الحكيم
    الرحيم.. فقل إن لله حكمة وراءها رحمة لا أعرفها فأحسن الظن بالله.

    (٢)

    عندي يقين أن كلاً منا لو بحث في داخله عن موقف لجأ فيه إلي الله بحق
    وخذله فلن يجد أبداً. لم يخذلني الله أبداً من قبل ، ولم يخذلك وأنت تقول:
    «يا رب»، مستشعراً عظمتها، وسائلاً إياه بصدق ويقين «أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء».

    ابحث أرجوك عن أي موقف ذهبت فيه إلي الله وسألته في شيء بإخلاص ولم يجبك،
    وأتحداك أن تجد. راجع حياتك كلها وقل لي كم مرة استجاب الله دعاءك؟ مئات
    المرات.. لكنك تنسي.

    جرب مع نفسك ومع غيرك وأتحداك مرة أخري أن تجد.. هل تعرف لماذا؟

    المسألة بسيطة ، وفيها من الإيمان أكثر ما فيها من القصص والحكايات، فالله عز وجل لم يجعل بينك وبينه حجاباً،، بل علي العكس تماما «وقال ربكم ادعوني أستجب لكم» فهو يطلب منك أن تدعوه ثم يعدك بالإجابة.

    المسألة بسيطة ، وارجع إلي القرآن الكريم فستجد الله قريبا منك دائماً «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان» هل تعرف أن هذه الآية جاءت وسط آيات الصيام.. فما ظنك بالله.

    ادع الله أيها الصائم وأنت موقن بالإجابة، يقول النبي، صلي الله عليه وسلم: «وللصائم عند فطره دعوة لا ترد» هل تسمع.. لا ترد.. دعاؤك مستجاب أيها الصائم.. فهل تثق بذلك وكيف ظنك بالله؟

    أرجوك ارجع إلي الحديث الشريف حين يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «يقول الله عز وجل: أنا
    عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،
    وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه
    ذراعاً،، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
    ».

    يا الله علي هذا الحديث.

    استشعره في قلبك ولا تقل أبداً بعدها هل سيستجيب لي.

    يقول الله عز وجل: «أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء»، فما ظنك بالله؟

    هل تظن أنه مبتليك إلي الأبد،، وأنك من دون البشر تمر بما تمر به من ضيق أو ظلم، أم تظن أنه يختبرك، وأنه سينجيك من كل أذي؟

    نعم «أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء».

    هل تثق بقول الله: «ومن يتوكل علي الله فهو حسبه».

    هل تثق بقول الله: «ومن يتق الله يجعل له مخرجا ًويرزقه من حيث لا يحتسب»؟

    هل تثق بقول الله تعالي: «إن مع العسر يسرا»، أم أنك تكتفي بترديده دون أن تعيه أو تفهمه؟

    فكر جيداً قبل أن تجيب ، وراجع حساباتك،، ثم أحضر - أرجوك - ورقة وقلمًا واكتب ما ظنك بالله، وسيكون الله عند ظنك.

    (٣)

    يقول الله تعالي في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به» فما ظنك بالثواب والعطاء الرباني لك علي صيامك.

    إنها جائزة غير معلنة.. أيها الصائم لا تصم عادة، ولكن صم بكل جوارحك، واستشعر معني كلمة اللهم إني صائم وأحسن ظنك بالله.

    أحسن الظن بالله إذا أصابتك مصيبة.. أحسن الظن بالله إذا دعوته.. أحسن الظن بالله في ثوابه علي صيام رمضان.




    [/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    جوهرة القصر

    جوهرة القصر


    عدد الرسائل : 1240
    العمر : 35
    المزاج : wow !!
    اسم الكلية : mansoura faculty of science
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008

    عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد)   عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Emptyالأحد 7 سبتمبر 2008 - 8:09



    6 رمضان


    عمرو خالد يكتب:[size=21]أطلق المارد الذي بداخلك


    (١)

    كن أنت التغيير الذي تحب أن تراه في العالم.. هل تصدق هذه المقولة.. أحياناً يتغير إنسان واحد بالإيجاب فيصلح الله به العالم.

    هناك حكمة صينية قديمة.. تقول الحكمة
    إن أباً كان يقرأ جريدة علي إحدي صفحاتها خريطة كاملة للكرة الأرضية تغطي
    مساحة الصفحة بالكامل، وبينما الأب يتأمل الخريطة باهتمام ويحدد موقع بلده
    وموقع البلاد المجاورة، إذا بابنه الصغير يسبب له إزعاجاً شديداً منعه من
    التركيز فغضب الأب ومزق الصحيفة غضباً، ولما انتبه إلي ما فعل وجد أنه
    عاقب نفسه ولم يعاقب ابنه، فقال لابنه: عقاباً لك ستعيد الخريطة كما كانت.

    والأب يعلم تماماً أن ابنه لن يستطيع ذلك في الساعات المقبلة، وربما
    للأيام المقبلة، لكنه صمم علي هذا العقاب حتي يستريح من (دوشة) الولد
    ويستطيع أن ينام. لكن المفاجأة أن ابنه عاد إليه بعد خمس دقائق وقد رتب
    خريطة العالم من جديد، وأعاد صفحة الجريدة كما كانت.

    نظر الأب بدهشة إلي الولد وقال له: كيف فعلتها؟ فرد الابن: نظرت في ظهر
    الصفحة التي عليها الكرة الأرضية فوجدت صورة كبيرة لوجه إنسان، ورأيت أنني
    لا أستطيع إصلاح صفحة الكرة الأرضية لكني لو أعدت تجميع وجه الإنسان من
    جديد فسيكون أسهل بكثير، فلما عدلت الوجه قلبت الصفحة فإذا بالكرة الأرضية
    قد أصلحت.

    ومعني الحكمة: أحياناً وجه إنسان ينصلح فينصلح العالم كله.

    لا تتعجب.. وهل كان الأنبياء سوي أفراد اصطفاهم الله فغيروا العالم؟ وهل كان المصلحون سوي أفراد فغيروا العالم؟

    وهل كان العظماء والعلماء والمخترعون والمبتكرون سوي أفراد حباهم الله
    بعلمه فنفعوا البشرية؟ وما أنت وما قيمتك إن لم تغير ما حولك إلي الأفضل
    والأجمل؟ صدقني.. تستطيع أن تشارك في تغيير وجه العالم كله للأفضل لو
    أردت، وسيكون الصيام في هذا الشهر محور تغيير حياتك.. فصم بحق.. اللهم إني
    صائم.

    (٢) هناك نوعان من الصيام.. صيام البطن
    عن الطعام والشراب، وصيام الجوارح عن كل ما يغضب الله ويؤذي الناس.. أما
    النوع الأول فإنه لن يفيدك كثيراً مصداقاً لقول النبي صلي الله عليه وسلم:
    «رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش».

    أما النوع الثاني فهو نوع رائع من الصيام
    يحييك من جديد.. يدي صائمة عن المال الحرام، ولساني صائم عن أعراض الناس،
    وعيني صائمة، وقلبي صائم، وتلك هي حقيقة الصيام. أنت مؤهل بهذا الشهر إن
    صمت بحق لأن تتحول إلي إنسان جديد بروح جديدة.. بنفس جديدة قادرة علي أن
    تصلح العالم. أنت قادر علي أن تطلق المارد الذي بداخلك لتصلح في الأرض إن
    صمت بحق.

    (٣) أنا لا أدعي أبداً أن طريقك مفروش بالورود، بل
    علي العكس تماماً طريقك مليء بالحفر. وما دمنا نتكلم عن الحفر فلا مانع
    أبداً من أن أحكي لكم قصة يحلو لي أن أقصها علي الكثيرين بين الحين والآخر
    واسمها حكمة حصان.


    يحكي أن رجلاً كان يسير مع حصانه لكنه ضل الطريق،
    تماماً كما يضل الكثير منا الطريق، ولما تاه الرجل والحصان مشيا في طرق
    وعرة، وفجأة سقط الحصان في حفرة عميقة تذكرني بالحفرة التي وقعت فيها
    أمتنا منذ زمن طويل.

    حاول الرجل أن يجذب الحصان ليخرجه من كبوته (الحفرة التي وقع فيها) فلم
    يستطع، ظل يجذب في اللجام لكن الحصان لم يتفاعل معه، فما كان من الرجل إلا
    أن قرر أن يستسلم لوضعه ويهيل التراب علي الحصان في الحفرة حتي يدفنه،
    تماماً مثلما يهال علي الكثير منا التراب في هذه الحياة لسبب أو لآخر.


    في البداية كان الحصان يصهل غير مصدق لما يحدث، وكان يصرخ في فزع والتراب
    ينهال علي ظهره، ثم مع مرور الوقت توقف الصوت، وظن صاحب الحصان أن الحصان
    قد مات أو استسلم لمصيبته ورضي بالوقوف منكس الرأس أمام التراب والموت،
    فذهب الرجل ينظر في الحفرة ماذا حدث للحصان، فإذا به يجد الحصان قرر
    التوقف عن الصراخ والبكاء وأن يعمل عملاً مفيداً إيجابياً.

    فإذا بالحصان كلما ألقي عليه التراب ينفض التراب من علي ظهره ليلقيه
    تحت قدمه ويقف عليه، صحيح هو يرتقي ملليمترات لكنه يصعد ومع كثرة إهالة
    التراب راح الحصان يرتفع ويرتفع ويرتفع، ويحول الكارثة التي تحيط به
    والصعوبات التي يلاقيها إلي فائدة يستفيد منها..

    ما أعرفه أن الحصان قد خرج ولا يزال يصهل في كرامة ويحول انكساراته إلي انتصارات، وما أؤمن به «إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم». فهل سنفعل مثل الحصان، أم أن الحل الأفضل هو الردم علينا بالتراب؟

    أنا عندي أمل كبير أن رمضان هذا العام سيصلح مسار الآلاف من الصائمين المدركين لحقيقة الصيام.

    نعم سنتغير بالصيام، ويكون رمضان هذا العام طاقة إيجابية وقوة نفسية وروحية تصعد بنا لنخرج من كبوتنا.


    [/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    جوهرة القصر

    جوهرة القصر


    عدد الرسائل : 1240
    العمر : 35
    المزاج : wow !!
    اسم الكلية : mansoura faculty of science
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008

    عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد)   عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Emptyالإثنين 8 سبتمبر 2008 - 9:22

    [size=12]
    [size=21]اعرف نفسك

    بقلم عمرو خالد 7 رمضان

    (١)

    أي نفس من النفوس أنت؟ هل أنت تعرف نفسك جيداً؟
    هل تعرف مشاكلها وأمراضها وعيوبها؟ هل تعرف نقاط القوة والضعف في نفسك؟ هل
    أنت أصلاً مهتم بالتعرف علي نفسك.. علي ذاتك؟ أنت تعرف موديل سيارتك
    جيداً، لكن هل يعقل أن تعرف موديل سيارتك ولا تعرف حقيقة نفسك؟!

    أنت تهتم بمظهرك، أناقتك، ملابسك، شكلك، لكن ماذا عن أعماقك؟

    وإذا مرض أي عضو في جسدك تسارع بعلاجه، لكن ماذا إذا مرضت نفسك بمرض
    الكِبْر مثلاً أو الغرور أو الطمع أو العند أو سرعة الغضب أو البخل؟

    إن العين تمرض ومرضها العجز عن الرؤية، والقدم تمرض ومرضها العجز عن الحركة، ولكن النفس أيضاً تمرض ومرضها فقدان القدرة علي الحب، ومرضها الكراهية للآخر والأنانية والكِبْر والطمع.

    هل آن الأوان أن تهتم بمعرفة نفسك.. رمضان يساعدك علي ذلك.. كيف؟

    كلنا نستمع إلي حديث الرسول: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين)، وكنت أتساءل كثيراً بيني وبين نفسي، لماذا تسلسل الشياطين في رمضان؟

    ثم أدركت بعد فترة ما يقوله علماء الرياضيات، من
    أنك إذ أردت أن تحل أي معادلة يجب أن يكون فيها مجهول واحد فقط، وإن وجود
    أكثر من مجهول في المعادلة نفسها يجعل حلها صعباً للغاية،

    وبالفكرة نفسها إذا كان الشيطان يوسوس للإنسان بالشر وكانت النفس تأمر بالسوء فإن من الصعب عليه أن يحدد من السبب في مشاكله،

    فكان من رحمة الله بالإنسان في رمضان أن تسلسل الشياطين، ليبقي أمامه طوال شهر كامل مجهول واحد فقط هو «النفس»، فيسهل
    أن يتعرف علي نقاط ضعفها ويعالج أسباب فشلها، ليبدأ في بنائها من جديد
    وينتقل بها من نفس أمارة بالسوء، إلي نفس لوامة، إلي نفس مطمئنة.

    إن من رحمة الله بنا في رمضان أنه يعينك علي أن تتعرف علي نفسك.. علي ذاتك
    بسهولة ويسر، وكأنها مكشوفة أمامك، وكأنه يقول لك قد سلسلت لك الشياطين
    لمدة شهر رمضان فكن قوي النفس، فإن أبيت إلا الطمع أو الغضب أو الكِبْر أو
    التعالي علي البسطاء أو الأنانية وقهر الضعفاء أو الجشع، فاعلم أن نفسك
    مريضة وأن الداء فيك أنت، وأنك تحتاج لترميم وعلاج من الداخل.

    (٢)

    اجلس أمام مرآة نفسك وانظر فيها.. بشكل واضح
    وصريح..إياك أن تهرب من مواجهة نفسك بعيوبها.. معقول وصلت لهذا الضعف
    والخوف حتي من مواجهة نفسك وأنت وحدك؟ هل أنت هارب حتي من نفسك ؟ ليس لديك
    وقت في زحمة الحياة ودوامة الحياة لكي تجلس مع نفسك ولو ساعة في شهر رمضان
    لتواجهها..

    إذا كنت تهرب من مواجهة نفسك، فأنت ضعيف للغاية..أما
    إن لم يكن لديك وقت، فأنت تذكرني بهذا الذي قرر السفر من القاهرة إلي
    الإسكندرية بسيارته.. فقالوا له ليس لديك بنزين، فرد عليهم أنا مستعجل،
    ليس عندي وقت لأضع البنزين.. في النهاية وقفت السيارة تماماً، أو قل تحطمت
    النفس تماماً.

    (٣)

    بمناسبة أن تجلس أمام مرآة نفسك لتواجهها، تذكرت دعاء لرسول الله، أنه كان إذا وقف أمام المرآة يقول «اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلقي» هو يلفت نظرك بهذا الدعاء الرقيق لشيء عميق.. اهتم بداخلك أكثر مما تهتم بمظهرك الخارجي.

    كلنا يقف أمام المرآة ويركز علي الوجه والشعر، لكن النبي يلفت نظرك لمعني،
    إياك أن يلهيك مظهرك الخارجي عن الاهتمام بداخلك.. بذاتك.. بنفسك.

    ستيفن كوفي، خبير من خبراء الإدارة العالميين، يقول: إن النفس تشبه جبل
    الجليد، وجبل الجليد يكون ٢٠% منه فوق سطح البحر و٨٠% منه تحت سطح البحر،
    وسر تماسك قوة الـ ٢٠ % فوق البحر هو أن هناك أصلاً ٨٠% تحت البحر، ثم
    يتابع فيقول: لكن للأسف فإن أغلب الناس يركز علي شكله الخارجي وهو أصلاً
    ٢٠% فقط، بينما سر نجاحه يكمن في الـ ٨٠% التي هي قوة نفسه. ما يقوله
    ستيفن كوفي ليس بجديد فقد علمنا إياه النبي بدعاء يتكرر عند كل نظر في
    المرآة، حتي يرسخ في العقل الباطن لكل منا «اللهم فكما حسنت خَلقي فحسن
    خُلقي».

    والخلاصة.. رمضان فرصة لتكتشف نفسك وتواجهها
    بهدوء وتبنيها من جديد وترمم ما صدع منها وترد إليها حيويتها.. فإذا انتهي
    رمضان وفكت الشياطين من سلاسلها فوجئت بإنسان جديد قوي النفس، قادر علي
    مقاومة الشر والطمع والجبن والكِبْر والأنانية لأنه ركز خلال رمضان علي
    بناء الـ ٨٠%.

    ملاحظة: إن بداية كل
    نهضة حدثت في التاريخ جيل يحمل نفوساً قوية، ولم تعرف البشرية شعباً من
    الشعوب حقق تنمية اقتصادية إلا سبقها بناء لمنظومة من القيم تغرس في نفوس
    هذا الشعب.. بناء النفوس أولي خطوات النهضة.

    من فضلك اعرف نفسك في رمضان.
    [/size][/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    جوهرة القصر

    جوهرة القصر


    عدد الرسائل : 1240
    العمر : 35
    المزاج : wow !!
    اسم الكلية : mansoura faculty of science
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008

    عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد)   عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Emptyالإثنين 8 سبتمبر 2008 - 9:25


    خاطرة اليوم 8 رمضان

    بعنوان : [size=21]شنطة السفر

    آخر خاطرة وان شاء الله كل يوم هنمشى خاطرة خاطرة

    (١)

    أنا كثير السفر والترحال، لا يمر شهر إلا وأجد نفسي قد سافرت ثلاث أو أربع
    مرات خلال هذا الشهر ومن مطار إلي مطار ومن بلد إلي بلد.. والسفر قطعة من
    العذاب، لكنني تعلمت من السفر شيئاً مهما.. ألا وهو:
    احمل شنطة خفيفة وإياك والأحمال الثقيلة لأنك ستعاني في المطارات من ثقل
    الأحمال وستتعب وتتصبب عرقاً وستتذكر وتقول ليتني خففت الحمل.

    ولذلك كثيراً ما أقوم بعد تجهيز شنطة السفر بحملها ثم أقول لنفسي مازالت
    ثقيلة فأفتحها وأقول لا داعي لهذه ولا داعي لهذا، ولنترك هذا حتي تعود
    خفيفة وأسافر وأنا غير مثقل بالأحمال.

    تذكرت هذه القصة اليوم وأنا أقرأ قول الله تعالي عن أحوال الناس يوم القيامة «وهم يحملون أوزارهم علي ظهورهم ألا ساء ما يزرون».

    ستأتي الأوزار والآثام مجسدة يوم القيامة يحملونها علي ظهورهم في سفر القيامة الطويل.. احملها وحدك لن يحملها عنك أحد.

    إن شئت خفف الحمل في الدنيا وسافر خفيفاً، أو إن شئت فلتحمل أثقالاً وشنطاً ممتلئة طوباً وحجراً وزلطاً وشوكاً من الذنوب والآثام.

    كل رشوة حمل وثقل ستحمله يوم القيامة مجسداً ثقيلاً
    علي ظهرك.. كل خيانة أمانة ستحملها يوم القيامة علي ظهرك.. كل غش في سلعة
    ستحمله.. كل إفساد لشاب أو فتاة من خلال كليب مثير للغرائز سينطبق عليه
    قول الله
    "لِيحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ
    كَامِلَةً يوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يضِلُّونَهُمْ
    بِغَيرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يزِرُونَ
    (٢٥).

    (٢)

    يقول أبو ذر الغفاري لقيني رسول الله في الطريق فقال
    لي يا أبا ذر لو أردت سفراً أأعددت له عدة؟ فقلت نعم يا رسول الله، فقال
    يا أبا ذر فكيف بسفر طريق القيامة؟ فقلت فماذا أفعل يا رسول الله ؟ فقال
    يا أبا ذر خفف الحمل فإن السفر طويل..


    وأنا أقول لكم.. رمضان فرصة لتخفيف الحمل.. رمضان يبني الإرادة.. رمضان
    يقول لك إياك والمال الحرام.. هل يعقل أن تصوم وتمتنع عن الأكل والشرب
    الحلال أصلاً لتفطر علي الحرام والغش والرشوة؟! هل يعقل أن توقف الحلال
    لتأخذ الحرام؟! كيف فهم عقلك حقيقة الصيام؟!

    خفف الحمل فرمضان فرصة

    يقول النبي «صلي الله عليه وسلم» «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».

    إنها فرصة أن تفرغ كل حمولة الشنطة المثقلة بحقوق الناس والآثام، لتبدأ بداية جديدة بشنطة خفيفة فترحل إلي الله بلا أثقال ولا أوزار.

    (٣)

    ثم إني أريد أن أذهب إلي أبعد من ذلك فأقول بأن رمضان ليس فقط فرصة للتخلص
    من الأحمال الزائدة بل هو في الأصل فرصة للتزود بكل ما يعين علي السفر
    الطويل.

    ما زال كثير من المسلمين ينظرون إلي رمضان علي أنه شهر خصص لإضاعة الوقت..
    شهر التسالي.. يقول أحدهم أنا صائم فدعني أقتل الوقت بالنوم أحياناً
    والمبالغة في مشاهدة المسلسلات أحياناً أخري لأسلي صيامي وأقتل وقتي، ولا
    يدري هذا المسكين أن قتل الوقت هو قتل للنفس، وهل حياتك إلا مجموعة دقائق
    وثوانٍ وساعات، وهل يعقل أن يتحول رمضان الشهر العظيم.. شهر القرآن إلي
    شهر التسالي وإضاعة الوقت.

    سؤال بسيط.. هل نحن ننتج في رمضان؟؟

    الغريب أن الوقت وقيمته مفهوم مرتبط بالإسلام بشكل قوي، وخذ عندك مثلاً أركان الإسلام،
    فالصلاة لها وقت «إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتاباً موقوتا»،
    وسئل النبي عليه الصلاة والسلام عن أحب الأعمال وأفضلها فقال «الصلاة علي وقتها»،
    وفي الزكاة نحن نخرجها إذا مر عليها الحول (وقت الزكاة
    وفي صوم رمضان يقول الله تعالي عنه إنه «أياماً معدودات»،
    كما يقول عز وجل «وكلوا واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلي الليل»،
    وحتي في حج بيت الله الحرام «الحج أشهر معلومات»،


    وحين ننظر للقرآن الكريم نجد أن الله عز وجل أقسم بالعديد من الأوقات،
    وسبحانه حين يقسم فإنه يقسم بكل غال، أقسم الله تعالي بالفجر: «والفجر وليال عشر»، وأقسم عز وجل بالضحي: «والضحي والليل إذا سجي»، كما أقسم بالعصر: «والعصر إن الإنسان لفي خسر»، وأقسم بالليل: «والليل إذا يغشي»، فإذا كان الوقت بهذه الأهمية عند الله فلماذا لا يكون عندنا علي نفس الدرجة من الأهمية؟


    غدا نلتقى ان شاء الله وخاطرة جديدة




    [/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    جوهرة القصر

    جوهرة القصر


    عدد الرسائل : 1240
    العمر : 35
    المزاج : wow !!
    اسم الكلية : mansoura faculty of science
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008

    عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد)   عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد) Emptyالثلاثاء 9 سبتمبر 2008 - 9:37

    [size=12]بسم الله الرحمن الرحيم

    خاطرة انهارده جميلة جدااااااااااااااااا


    عمرو خالد يكتب: [size=21]لذة العطاء
    9 رمضان


    «١» سأل يوسف عليه السلام.. لمَ تكثر من الصيام وأنت علي خزائن الأرض؟ فقال إنه يعاني الجوع ويشعر بالجياع.

    إن حكمة الصيام أن يقود لرقة القلب وتحريك
    الشفقة في نفسك، فإن من يذوق طعم البلاء يكون علي أهل البلاء أكثر عطفاً،
    لذلك جاءت الصدقة ملازمة لصيام رمضان، فلو لم تجد في نفسك حباً للصدقة في
    رمضان فعطفك قليل وصيامك قليل.

    رمضان يرفع مذلة الفقير، فلا يقول الفقير أعطني، بل يسمع الغني في ضميره
    صوت الفقير أعطني، ثم لا يسمع رجاء بل أمراً أعطه. إذا لم يحرك فيك الصيام
    والجوع حب المساكين فأنت لم تستفد كثيراً من صيامك.

    هدف الجوع الاختياري أن تتذكر أصحاب الجوع الإجباري.

    أنا أدعوك في رمضان أن تخرج من بيتك وتزور الدويقة أو أي حي فقير، انسَ
    أنت من وابن من.. اترك سيارتك واخلع بدلتك، وامشِ وسط البسطاء المحرومين..
    اذهب وأنت صائم جائع، وليس بعد الإفطار، وقد امتلئت البطون بالطعام، اذهب
    بروحك وإنسانيتك، اذهب واستجمع كل ما أوتيت من رحمة، اذهب واطرد ساعات
    الأنانية عن نفسك، واستجمع كل إيمانك، اذهب وأكثر من ذكر «لا حول ولا قوة إلا بالله» رحمة بهم، وكذلك أكثر من ذكر «الحمد لله» لرحمة الله بك عندما أعطاك، اذهب واسأل نفسك أيهما أحب إلي: البخل أم العطاء.. البذل أم المنع...حب الأنا أم حب الناس؟

    دعني أسألك: هل أنت تحب العطاء؟. أوحي الله
    لإبراهيم عليه السلام: أتعرف لماذا اتخذتك خليلاً يا إبراهيم ، فقال لمَ
    يا رب؟ فقال لأنك تحب العطاء أكثر مما تحب الأخذ.

    «٢»عندما نعيش لأنفسنا نولد صغاراً ونعيش صغاراً ونموت صغاراً، وعندما
    نعيش للناس تمتد أعمارنا بعمر كل إنسان ندخل الفرحة علي قلبه، كفانا
    أنانية وعيشاً للأنفس، فلنعش للناس وعندما يأتينا الموت نكون سعداء..
    سيقول الواحد منا لا أشعر برهبة الموت فلقد أخذت من الدنيا كثيراً يوم أن
    أعطيت كثيراً. ولن تبكي يومها علي أولادك لمن تتركهم من بعدك، فلقد أمنتهم
    وأمنت مستقبلهم، فالخير لا يضيع، الديان موجود «اعمل ما شئت كما تدين تدان»، والمعروف لا يموت، والنبي يقول «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».

    صدقني.. إن لذة العطاء أحلي بكثير من لذة الأخذ..
    إن الفلاسفة دائماً لديهم قدرة فائقة علي نقض الأفكار أو المسلمات، لكن
    الحقيقة التي اتفق عليها أغلب الفلاسفة أن سعادة الإنسان في العطاء أحلي
    من سعادته في الأخذ.

    اخرج من بيتك واذهب لحي فقير واجلس إلي البسطاء أو قل البؤساء واعطهم من
    نفسك كما تعطيهم من مالك، فرب ابتسامة مع العطاء تسعد الفقير أكثر من
    العطاء نفسه، ورب مسحة علي رأس يتيم يسكن لها قلبه أكثر من جنيهات في اليد
    والوجه عابس «قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم».

    كان رسول الله جواداً وكان أجود ما يكون في رمضان فهو كالريح المرسلة..
    هذا حديث رائع، فالجود أعلي درجات الكرم والعطاء، فالجواد درجة أعلي من
    السخي ومن الكريم، ثم هو أجود ما يكون في رمضان، ثم هو كالريح المرسلة..
    لماذا الريح المرسلة؟ الريح لها ثلاث خصائص:

    أولاها: التتابع والاستمرارية فهي ليست
    كالنسمة تأتي حيناً وتتوقف حيناً، بل إنها مستمرة مرسلة بلا توقف، وهكذا
    كان النبي في عطائه طوال رمضان.

    وثانيها السرعة: فالريح ليس فيها تردد.

    وثالثها: الشمول والعموم، فالريح تكون عامة
    تغطي مساحات كبيرة من الأرض، وهكذا كان النبي في عطائه إذا أعطي أشبع وشمل
    عطاؤه من سأله، ومن لم يسأله، حتي قال أحد الأعراب واصفاً عطاء النبي «إن محمداً يعطي عطاء من لا يخشي الفقر أبداً»، ولا عجب فقد قال النبي لبلال: «أنفق بلالاً ولا تخشي من ذي العرش إقلالاً» مع أن بلال أصلاً من الفقراء.

    إن الكل يعطي في رمضان، ولكن شتان بين عطاء
    وعطاء، شتان بين عطاء مشوب بحذر وبخل وحساب، وعطاء الريح المرسلة.. العطاء
    السريع المستمر الشامل.

    إن في بلادنا أصحاب ملايين، العطاء إليهم أحب من الأخذ، لكن في بلادنا
    أيضاً أصحاب ملايين ومليارات لم يتذوقوا بعد لذة العطاء فحرموا من أحلي
    لذة في الوجود،
    أهدي لهؤلاء وهؤلاء حديث النبي:
    «السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة، والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الناس بعيد عن الجنة».


    والى لقاء غد بإذن الله وخاطرة جديدة



    [/size]
    [/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    عمرو خالد .. وخواطر رمضانية (متجدد)
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى الاصدقاء (منتدى طلاب جامعة المنصورة) :: القسم العام :: المنتدى الاسلامى :: الخيمة الرمضانية-
    انتقل الى: