رٍأيتهـ‘ـا فـ‘ـأحببتهـ‘ـا
مكان عملي مكان يفد اليه البشر الوانا
و الكثير من الناس نقابل فقد عاملت شيوخا و رهبانا
و في يوم و بلا مقدمات رايت الملاك و رانا
تبارك الخالق فيما خلق فقد رايت ملاكا انسانا
تقدمت على غير خجل
و سالتنا خدمة لها و مكانا
سمعت اذني عذب الصوت و رقص القلب دقا و خفقانا
اشرت باصبعي لمكان مجاور فرضين به و برضاه ارضانا
و بلا كلل ظلت تعمل ونظرت لها حيث اراها و لا ترانا
و انهت بحثها على عجل وقد تمنيت ان يطول ازمانا
و لما رايتها تهم منصرفة سالتها ان لم تنتهى فعاودانا
بابتسامة خفيفة وافقت فسجد الفؤاد له عرفانا
و مرت ليالي كالسنين حتى احسست من الله رضوانا
فأبصرتها و كأن الارض تحملها و رايت نفسي سعيدا فرحانا
و سالتها عن اسمها و عمرها بقليل جاوبتني و القليل كفانا
و امسيت انظر ايابها و ادعو الله يا رب لا تكثر بعدانا
و عرفتها و قد ظننت خطأ بأنها مثلي طيب غلبانا
ففي يوم من الايام سألتها عن رأيها في كل الشبانا
و اجابت بانهم ذئاب والفتيات في نظرهم حملانا
و سألتها بعشم أأنا من هموا فقالت نعم من هموا احيانا
فبالله حلفت بأنني طيب و اقسمت لها بالرحمنا
فقالت انت ربما كنت طيب لكني لا اثق الا بأثنانا
ابي و امي و اخوتي فالاخير قدري و الاولان ربانا
فأحسست بعصرة مثلجة داخلي و ان شعرت بها تقديرا و احسانا
و تمر الايام بنا و انا اتقرب منها لطفا و حنانا
تالله انها اجمل من القمر و اجمل الخلق و اقسم ايمانا
نظرة عيناها تروي التائه في البيداء و عطرها فل و ريحانا
و قسوتها كأنثى نمر تحمي صغارها اذا هاجمها حيوانا
فالغرور و التكبر فيهما تبرع و الصلف و الكبرياء رحماك مولانا
هي كالفراشة رقيقة ملاك و لقنها الغرور ماردا شيطانا
لا تلومني على لهفتي لها فالحب يزيد الاعمى عميانا
و يوما كنت امازحها بقلمٍ طرقت به في حذائها مكانا
فاذا بها كأنها ترى الشيطان و بصحبته ملك الجانا
و اقسمت الا تقعد بل سترحل و سالتها صفحا و غفرانا
فأبت الا ان ترحل عني وعقلي يخبرني لست غلطانا
وقفت كبريائي و قلت لقلبي توقف اتركها ترحل الانا
و رحلت و العين تودعها و هاج الفؤاد بؤسا و احزانا
و بعد ايام كانت امامي فخال القلب الجسم نيمانا
و برقيق الصوت عاتبتني و احسست الوقت قد حانا
فطلبت منها ان تعالي نتحدث في اي مكانا
رفضت و اقسمت ان كررتها لتنسى كل جميل و عرفانا
و انها ستصرخ و تجمع الناس ان لم ترحل و تنسانا
و هكذا ضاقت بي السبل و انا لا اعلم لها عنوانا
فبالهاتف صرت احاكيها و من فراقها اشكو لها احيانا
و كيف اشكو منها لها فهل من سجين يشكي سجانا ؟
و اذا بها تأثر قلبي و عقلي و تعذبهم فيال شقاء اسرانا
و بعد هنيهة حدثتني انها يتقدم لها عرسانا
بكت العين ما قالته و صرخ الفؤادما اشقانا
تركتني في طريقي وحدي تركتني عطشانا ظمأنا
و سألتني عنها كيف تبدو في صورة خطباها و عيناها تنظرانا
فهل جزاء من وفى انيقاسي اشتياقا و حرمانا
و خفنا على روحك من الالم فلم تخافي انتي على جرنتانا
فما قدرنا على النوم و ما غطت العين الاجفانا
و هي تعلم ما في ناحيتها وتترك القلب تائه هيمانا
و حلمت بها انها تبكي و من بكاء قلبها ابكانا
و اخبرتها بما رأيت و حلمت فأجابتني انها مضطربة تعبانا
قالت انها تود سكنانا فاجبتها ان الوقت قد حانا
ما بي الا لابيها ذاهبا فقرر ان يجعلنا سويا كزهرتي ريحانا
اتمنى تكون عجبتكو حتى لو مش عجبتكو يكفيني شرف ان
انتو دخلتو و قريتو موضوع من مواضيعي
ميرسي ليكم