في نهاية الثلاثينات دعي الشيخ مصطفى اسماعيل مع الشيخ محمد سلامة الى مأتم والدة احد السميعة ويدعى "محمد العويجي". وصعد الشيخ محمد سلامة الى الدكة ولم يتركها الا بعد انتهاء المأتم. وفي اليلة الثانية للشيخ مصطفى في القاهرة تعرض لنفس الموقف من الشيخ سلامة, لكنه هذه المرة لم يستطع مقاومة الدكة فقفز عليها في أعقاب نزول الشيخ سلامة في منتصف اليل, وما ان بدأ حتى امتلأ السرادق من جديد وانبهر الحضور بجمال صوته وروعة أدائه فطالبوه في بالإستمرار حتى الرابعة صباحاً.
وسمعه في تلك اليلة الملحن القدير وعالم المقامات الشهير الشيخ درويش الحريري فسأله:
من علمك كل هذه المقامات؟؟
واجاب الشيخ مصطفى : لقد التقطت أذناي كل ماسمعته طوال حياتي وتمثلته واستنبطت منه طريقتي في الأداء.
فقال الشيخ الحريري : إن فطرتك اقوى واصح من كل الدراسات ولا يمكن لمعهد فني بأكمله ان يصل الى ما وصلت إليه فطرتك, وأضاف هذه هبة من الله تعالى.
وفي ذكرى الأربعين لعبد الحليم حافظ قرأ الشيخ مصطفى اسماعيل أمام اهل الفن والموسيقى, فقالت له الدكتورة رتيبة الحنفي عميدة المعهد العالمي للموسيقى أنذاك ( ماهذا الجمال ياشيخ مصطفى .....والله انت وحدك معهد كامل للموسيقى)
كتاب عباقرة التلاوة