لا تدركينـــــــــــــــي .. فما كنت يوما تفهميني .. تغتالين صوتي .. وتحرقين كتبي وتحرقيني .. تركت ما تركت ووهمت نفسي والنفس بالوهم سبيل تضليلي .. وعاشقتك .. وكنت مخطأ .. فرميت نفسي بالنار لتملكيني .. أسرت في قلبي الهوى .. وعصرت أحشائي بيميني .. وبكيت حتى علمت البكاء مقبرة فيها تدفنيني .. عملت على إرضاءك لكنك .. كنت كمن ارتضي تعذيبي .. تحكمين .. تتحكمين تنسين رجولتي وتنسيني .. علا قلبك فما اعتلى غير كره ... فلا تملكيني .. فلا بالكره .. لا بالأمر أنا من تجبريني .. لا أحد يقارن بي فلا بالغير تقارنيني .. وجدت نفسي على فطرة فلا المقارن بي يعنيني ما قصدت منك إهانة فما أكثر ما أهنتيني .. لست من سالف عصر فما تكون منه تكويني فما لي في الحياة سوى مبدأ أنا فيه تجديني فعامليني بالحسنى ولا تتكبري .. فتخسريني فإن لي عليك حق واجبك نحوي تطيعيني فلا أنا من تغير ولكنك دوماً تثيريني .. لي قلب كقطرة ندى فما أسهل أن ترضيني فلا كبرياءك ينفع لو سقط القناع .. فرأيتيني .. لا تدركيـــــــــــــــــني .. فما كنت يوماً تفهميني ... عل الوجود أنكرني فعلى الوجود لا تنكريني سعادتي إن بقيت .. النفس طماعة فارضيني وما أحد بذي فضل ذاكر إن فضل الله يغنيني على مهل تمهلي .. تمهلي فكيف بك تهمليني كونى لي خير عون فما أضعف ما أن تستضعفيني أحبك .. والذي نفسي بيده والأربع تشهد لي ويميني والدم الساكب بأسطري ألا ترين ماذا يعتريني أحبك .. طوعاً .. وكرهاً ومصيبتي أنك لم تدركيني .. ساءت ألفاظي .. ما بالك ألا تدركين .. ألا تفهميني ؟
