يا مصري ويا مصرية هل ترضون ذلك لا
يخفى على أحد ما وصل إليه حال الشعب المصري عامة ومصر بصفة خاصة من تراجع
دورنا وما آل إليه حالنا من تدهور في سوء الأحوال وكوارث الطبيعية منها
و(الصناعية) وبالطبع الاقتصادية حتى وصل الأمر إلى مرارة تعكر حلوقنا كل
هذا وكنت أدعو الله أن يصلح حال أمتنا بصفة عامة وبلدنا بصفة خاصة وكنت
ألاحظ الهجمة الشرسة على الحبيبة مصر سواء من تداعي كثير من دول العالم
الصديقة منها والشقيقة فضلاً عن الهجمة الشرسة التي يقودها الإعلام
الإقليمي والدولي على مصر وكل ذلك وحتى أبلع مرارة حلقي على أمل أن يأتي
يوم يقضي الله فيه أمرًا كان مفعولاً كيف وأين ومتى الله وأعلم حتى جاء
يوم كان الأربعاء الماضي الموافق 28 مايو 2008 وفي الحقيقة كان هذا اليوم
من أصعب الأيام علي وإليكم ما حدث:
وصل
إلى عملي الساعة الثامنة والنصف وبدأت يومي بقراءة الأخبار الدولية
والعربية وبالطبع المصرية ولأنني من مقيمي دولة الإمارات العربية المتحدة
فيعتبر الإنترنت هو المصدر الأساسي للحصول على الأخبار سواء موقع الجزيرة
الإخباري أو العربية الإخباري أو جريدة أخبار اليوم المصرية،،،
وتوجهت إلى موقع العربية
الإخباري لأجد عنوان غريب عجيب زاد المرارة في حلقي يقول عنوان الخبر:
بحسب دراسة نشرها المركز القومي للبحوث
تأخر سن الزواج يدفع
بفتيات مصريات لـ"مصاحبة" الكلاب
إلا
أنني حاولت ابتلاع هذه المرارة بشتى الطرق إلا أنني فشلت وعجزت عن ذلك
فالأمر لم يكن بمقدوري وأنا سب وقذف ليس بحق المرأة المصرية فقط بل وبحق
الرجل المصري أيضًا فضلاً عن سب الدولة بالكامل إلا أن ما أثر حفيظتي ليست
الدراسة ولكن الصورة الموضوعة في المقالة والتي قامت (العربية) بتغييرها
بعد حوالي نصف ساعة من نزول الخبر وإليكم الصورة:
إن لم تظهر الصورة إضغط هنا:
كل
هذا وأنا أقف أمام الخبر في ذهول عجيب غريب هذه مصيبة من مصائب الزمن كيف
يكتب هذا الخبر وكيف لمركز قومي وأضع تحت قومي 80 مليون خط (هم عدد سكان
مصر) عن يصدر عنه مثل هذه الدراسة وتسألت بيني وبين نفسي هل يوجد شيء اسمه
(المركز القومي للبحوث الاجتماعية) فقررت البحث عن المركز عن طريقة بشبكة
الانترنت وبالفعل حصلت على نتائج كثيرة كان أولها موقع على الانترنت خاص
بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، حينها شعرت بانقباض في قلبي وانتابني
خوف شديد من أن يكون هذه الدراسة حقيقة سيما وأنها تجرح في عفة وشرف
المصريات ونخوة ورجولة المصريين إلا أنه بداخلي شيء يؤكد لي كذب وافتراء
هذا الخبر،،،
وهذا الرابط الخاص بالمركز:
وأثناء
تصفحي للمركز – جزاهم الله خير – وجدتهم واضعين إمكانية للبحث عن التقارير
والأبحاث والدراسات والإصدارات الخاصة بهم وبالفعل قمت بتجربة جميع
إمكانيات البحث وبكافة الطرق إلا أنني لم أجد شيء يتحدث عن هذه الدراسة
المرفقة مما زادت شكوكي وظنوني بالخبر المنشور بالعربية، عليه قررت
الاتصال المباشر بالمركز والاستفسار المباشر منهم سيما وأنا المركز اسمه
المركز القومي وكلمت قومي تعني أنا خاضع وخاص للدولة فكيف يصدر عنه دراسة
بهذه الصفاقة والانحطاط، وبالفعل وجدت أرقام هواتفهم وقمت بالاتصال بهم
وإليكم نص المكالمة:
أنا: السلام عليكم
المركز: وعليكم السلام
أنا: المركز القومي
للبحوث الاجتماعية
المركز: نعم اتفضل
أنا: من فضلك ممكن تحولني على مديرة المركز (عرفت إنها مديرة من خلال الموقع الخاص بهم)
المركز: مديرة المركز طيب
إن شاء الله بحولك على مكتبها.
- ردت علي السكرتيرة التنفيذية الخاصة بالمديرة الأستاذة نادية راشد
نادية راشد: أيوه معاك مكتب مديرة المركز القومي
للبحوث
أنا: معاك أبو عبد الرحمن مصري مقيم بالإمارات من فضلك ممكن أخد من وقت 10 دقايق
نادية راشد: اتفضل
أنا: سامحيني أنت عندك دراسة بعنوان: (تأخر سن
الزواج يدفع بفتيات مصريات لـ"مصاحبة" الكلاب).
نادية راشد: عفوًا ممكن تعيد اسم الدراسة.
أنا: دراسة بعنوان: (تأخر سن الزواج يدفع بفتيات مصريات لـ "مصاحبة"
الكلاب).
نادية راشد: طبعًا لأ – ده كلام فارغ مستحيل يصدر عن المركز القومي.
أنا: طيب إيه رايك إن الكلام ده منسوب إليكم وإلى المركز وموجود على موقع قناة
العربية الإخباري.
نادية راشد: موقع قناة العربية الإخباري اللي لها قناة على القمر الصناعي.
أنا: أيوه بالطبع وأنا مسئول عن كلامي.
نادية راشد: طيب
ممكن تقرا لي أول سطرين في الدراسة.
أنا:
حاضر (بحسب دراسة نشرها المركز القومي للبحوث، تأخر سن الزواج يدفع بفتيات
مصريات لـ"مصاحبة" الكلاب، أشارت دراسة أعدها المركز القومي للبحوث
الاجتماعية في مصر إلى أن أحد أسباب إقبال الفتيات المتزايد على التنزه مع
الكلاب يرجع إلى ارتفاع سن الزواج في مصر وبالتالي يصبح الكلب عوضا عن
الزوج عند الخروج من المنزل. وقالت الدراسة إن تفكك الأسرة الناتج عن هجرة
الأبناء طلبا للعمل أو الزواج في الخارج دفع المسنين إلى اقتناء الكلاب
كأنيس موثوق به. و أصبح هذا المشهد، الذي كان يمكن أن يثير الدهشة منذ عدة
سنوات، مألوفا وصار السير بصحبة الكلاب من الأمور المحببة خاصة إلى نفوس
الفتيات، ربما لأن الفتاة تشعر إلى جوار الكلب بالأمان أو لأنه صديق مخلص
لن يفكر في هجرها أو حتى التدخل في شؤونها الخاصة، وذلك بحسب رأي خبراء
نفسيين واجتماعيين.).
نادية راشد: طيب ممكن اسم ورقم تليفونك
وبيانات.
أنا: حاضر. وعطيتها البيانات وسألتها لازم تتخذوا بحقهم إجراء قانوني سيما وإنكم مركز قومي يعني خاضع للدولة وهم ليهم مكتب بالقاهرة.
نادية راشد:
بالتأكيد.
بعد
عدة أيام وجدت الخبر محذوف من قناة العربية الإخباري وقد تناقلته كثير من
المواقع العربية وإن لم تصدقني الرجاء الضغط على الرابط أدناه وسوف تجد أن
أول نتيجة كانت لموقع العربية الإخباري إلا أنك إذا اخترتها سوف تجد رسالة
تخبرك بالاعتذار حيث أنك اخترت الرسالة الخطأ حيث أنهم قاموا بحذف الخبر
من عندهم ولكن هيهات هيهات فمازال الجوجال وباقي محركات البحث تحتفظ بنسخة
منها وتستطيع أنا تتأكد من كلامي عند الضغط على كلمة Cached المجاورة للخبر الرجاء الضغط على الرابط أدناه:
والآن بعد ما تأكدتم من صدق كلامي هل اتخذنا موقفًا من هذه القناة الإخبارية وموقعها،،،
علمًا بأن هذه القناة دائما ما تهاجم مصر وشعبها فهذه لم تكن الحالة
الأولى وإليكم بعضًا من أخبارها القيمة:
وياليت
اكتفى الموقع الخبيث بهذه المواضيع والأخبار الكاذبة بل راح يروج لأفكار
خبيثة وتعليقات أخبث من أشخاص أغلب الظن فيهم يهود أو صليبيين فتجد من
يكتب تعليق ويقول لك سعودي ويبدء بعدها اسطوانة الردح المعروفة ويأتي بعده
كويتي ويستلم منه الاسطوانة وهكذا إلى أن يخرج الجميع من العرب وهم يسبون
بعضهم البعض والأعجب تركهم لهذه التعليقات الخبيثة،،
وفي الختام لي سؤال هل من وقفة مع هذه الخباثة الإعلامية وهل من تحرك شعبي مصري وعربي تجاه هذه التجماعات الخبيثة وهل نتحرك ونطالب
بحقوقنا والتثبت والتحقق من هذه الافتراءات،،
في
ظني أننا الآن أمام فرصة عظيمة لابد من أن تستغل بحكمة فهؤلاء قد وقعوا في
حرج مع مؤسسة حكومية وتستطيع هذه المؤسسة أن تتحرك تحرك قوي تجاههم في
حالة ما قمنا بدورنا من خلال الاتصال الدائم والمباشر بالمركز القومي
للبحوث من الجميع والتحدث معهم بشأن هذه الدراسة حتى تكون بمثابة تحفيز
للمسئولين لأن يتاخذوا إجراءات قانونية صارمة تجاههم وأظن أن هذا من أبسط
حقوقنا،،،
