أثار الفاكس الذي وصل اتحاد الكرة المصري ظهر الاثنين من قبل الاتحاد
الدولي لكرة القدم (فيفا) بخصوص قضية اللاعب حسني عبدربه ضجة إعلامية
كبيرة في الشارع الكروي حول مصداقيته.
ففي ظهر الاثنين، نشرت العديد من مواقع الانترنت
صورة للفاكس الذي جاء معنونا باسم الفيفا وحاملا بعض من أرقام هاتفه بالإضافة إلي تذيله باسم السكرتير العام له ولكن بدون توقعيه الخطي.
وفي نفس الوقت، وصل الفاكس رسميا إلي اتحاد الكرة المصري والذي
عقد اجتماعا عاجلا من اجل دراسته.
وبعد دراسة متأنية للموقف، أكد الاتحاد المصري في بيان رسمي له أن الفاكس
مزورا وليس للفيفا أي علاقة رسمية به حيث أن مسؤولي الأخير أكدوا إنهم لم
يرسلوا أي فاكسات رسمية للاتحاد المصري بخصوص حسني يوم الاثنين.
والسؤال الذي يفرض نفسه حاليا، هل تزوير الفاكس يرجع إلي محتواه ككل، أم انه لم يرسل بصورة رسمية فقط من الفيفا إلي الاتحاد المصري؟
بالعودة بالذاكرة قليلا إلي الأيام الماضية، سنجد أن حكم المحكمة
الرياضية العليا الخاص بالنزاع الجاري بين النادي الاسماعيلي ونادي
ستراسبورج الفرنسي حول أحقية أي منهما في الحصول علي بطاقة اللاعب الدولية
قد تم تسريبه قبل صدوره رسميا من المحكمة بيوم كامل أو أكثر.
فالقرار تم تسريبه مساء الثلاثاء 27 مايو وكان بحوزة طرفي القضية
وحصلت جميع الوسائل الإعلامية الالكترونية والمرئية علي نسخة من ملخص
الحكم وتم نشره حينها.
وفي صباح الأربعاء 28 مايو، صدر قرار المحكمة الرياضية رسميا متضمنا نفس الملخص الذي تم تسريبه مساء الثلاثاء.
من جانب آخر، سيتساءل البعض عن مصداقية محتوي الفاكس نفسه من حيث دخول النادي الأهلي طرفا رسميا به.
حيث أكدت النقطة الثالثة في الفاكس أن الاتحاد الدولي اقر تفعيل
عقد الأهلي مع ستراسبورج والخاص ببيع الأخير لحسني إلي الأول في يوليو
2007 في الوقت الذي لم يشر حكم المحكمة إلي ذلك.
الساعات القادمة هي فقط من ستحدد إذا ما كان هذا الفاكس قد تم
تزويره بالفعل كمحتوي رد الفيفا علي استفسار الاتحاد المصري حول بطاقة
اللاعب الدولية، أم أن هذا الفاكس قد تم تسريبه قبل صدوره رسميا من الفيفا
مثلما حدث مع قرار المحكمة الرياضية؟
وفي النهاية نتساءل، من هو المستفيد من تزوير فاكس يحمل اسم الاتحاد
الدولي، وفي نفس الوقت من المستفيد من تسريب نفس الفاكس من داخل جدران
الفيفا؟
