لم يكن نجم الأهلي الدولي محمد أبو تريكة في حاجة إلا لفترة قصيرة، حتى يتحول من لاعب كرة قدم عادي إلى نجم نجوم الرياضة المصرية، ويصبح معها قدوة الشباب وحلم الفتيات والمفضل لدى الكبار والصغار، على الرغم من إنه ليس الأفضل بين لاعبي جيله، ولكنه إستطاع في فترة وجيزة أن يصنع تاريخا كبيرا عجز عن صنعه الكثير من اللاعبين ممن دخلوا عالم الشهرة والنجومية قبله بفترة طويلة.
أربعة أعوام بدأت تحديداً في يناير 2004 عندما انتقل اللاعب من الترسانة للأهلي، شكلت مسيرته الكروية كاملة على الرغم من بلوغه عامه الـ 30، وكان كل منها بمثابة حدثاً منفرداً بالنسبة له عزز مكانته عند الجماهير أكثر وأكثر، فتارة يهدي فريقه كأس إفريقيا في الثواني الأخيرة، ويحمل الفرحة للجماهير التي تملكها اليأس كما حدث في 2006 بدوري الأبطال الإفريقي، وتارة أخرى يصبح في صدر الأحداث بأهدافه القاتلة والمؤثرة كالتي أهدت النادي الأحمر برونزية مونديال الأندية في 2006، وتارة ثالثة يستقطب الجميع بمواقف شخصية محسوبة على الدين والسياسية، كرفعه شعار "تعاطفاً مع غزة" في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة.
وعلى الرغم من ادراك الجميع أن اللاعب يمتلك من الذكاء ما يؤهله لأن يكون في صدر صفحات الجرائد والمجلات، وفي مقدمة اهتمام وسائل الإعلام المصرية وحتى العربية، إلا أن لا أحد يستطيع ان ينكر أنه أصبح ظاهرة الرياضة المصرية بحق في السنوات الأربع الأخيرة.