من الواضح للمتتبع أنه فى القمه العربيه الأخيره هو غياب عدد من القاده لأمم مهمه فى الوطن العربى
وأبرز الغائبين هذه المره هم قادة كل من مصر والسعوديه ورغم أن غياب أو حضور أى من هؤلاء
القاده ليس له تأثير على مسار الأمور أوى دعم القضايا العربيه الا أنه جاء ليوضح الى أين وصلت
العلاقات العربيه العربيه والعلاقات بين أقوى حلف عربى(مصر-السعوديه-سوريا) ربما يعول عليه من أجل الخروج من الأزمه
الحاليه التى يعانى منها الوطن العربى لاشك أن موقف الدولتان ينبع من موقف عدم المسؤليه فالدولتين
وهما أكبر دولتين فى العالم العربى من حيث الثقل الاقليمى والدولى والقوة الشعبيه والعسكريه والاقتصاريه
كانتا لابد وأن تضع على عتقهما مسؤليه أكبر كما يتجلى لنا من موقف الدولتين مدى تأثير النفوذ الأمريكى
فى المنطقه والضغط الممارس من الولايات المتحده من أجل افشال القمه العربيه من خلال الزيارات المتكرره
فى المنطقه لوزيره الخارجيه رايس والتى توجت فى النهايه بزيارة نائب الرئيس الأمريكى تشينى والتى ربما
كان لها الأثر الأوضح فى قرار قادة تلك الدول بعدم الحضور وكان التبرير هذه المره لتك الدول أن سوريا
لاتسعى لحل الأزمه اللبنانيه وكأن سوريا عندها مفتاح الحل وتناسوا أن معظم مفاتيح الحل فى يد الولايات المتحده
من خلال عملائها فى لبنان وهم بذلك قد ضاعفوا ضغطا تمارسه الولايات المتحده منذ مقتل الحريرى
ليزيدوا الطين بله عند سوريا ولتعود لتحسب حساباتها من جديد تاركتا ما كانت تعول عليه وهو العمق العربى
والذى لم يعد فى صالحها كان لابد لقادة تلك الدول من حضور تلك القمه لما لها من رمزيه ودعم لسوريا
فى وجه الضغوط الأمريكيه والصهيونيه وان قاده تلك الدول أن عدم حضور تلك القمه من قبيل أنها لاتقدم ولاتؤخر
فعليهم أولا أن يجدوا البديل الجيد قبل افشال الجامعه العربيه وحلها حتى لانقع فى ما وقع فيه الشريف حسين
خلال الحرب العالميه الأولى حينما اتجه الى اسقاط الدوله العثمانيه بدعم من بريطانيا ولم يوجد هناك البديل الاسلامى الذى
ولد ليحل محل الدوله العثمانيه ليجد فى نهاية الحرب خروج عكس ما يتمناه وهو التتويج بملك العرب وليجد بدل من
ذلك وعد بلفور الزى نعيش تبعاته وليجد خطط التقسيم بدل من خطط الاتحاد نعود الى الحاضر ولنجد ان موقف سوري
كان أكثر مسؤليه من تلك الدول فخلال القمه لم تثر أى مشاكل جراء تسلما القمه العربيه من مندوب السعوديه بدلا
من تسلنها من الملك عبد الله نفسه كذلك عدم اثارة مشاكل ووضع تعقيدات خلال مشاركه محمود عباس وعدم
الدخول فى جدال حول توجهاته السلبيه للقضيه الداخليه بين فتح وحماس مع أيضا السير فى هدوء من أجل حلها
لأن أى جدال زائد عن المعقول ربما يؤدى الى نتيجه عكسيه وفى النهايه دعوه الى قاده الدول المؤثره بأن يرجعوا الى
الصف العربى ودعم الموقف السورى لأن دعم الموقف السورى هو دعم لكل العرب وسقوط سوريا هو خصاره كبيره
لن يستطيع العرب تحمل تبعاتها لفتره طويله وحتى لانرجع ونقول أوكلت يوم أكل الثور الشامى...............
