لقد أدت الأحداث الأخيره فى القوقاز الى عوده روسيا الى واجه الأحداث من جديد ليست فقط روسيا وانما الاتحاد السوفيتى لابل والحرب البارده من جديد الى الوجدان وأدى تعامل روسيا الحازم مع جوجيا فى قضيه أوسيتيا الجنوبيه الى القول بأن الحرب البارده قد عادت من جديد لا بل قال البعض انها قائمه منذ فتره بالفعل وما الأزمه الأخيره الا عباره عن رياح أزالت الغبار عن النار.
ربما يكون الرأى الأخير هذا مفرط شيئا فى تحليل ما حدث فى الأزمه الأخيره فدعنا أولا نعرف معنى الحرب : الحرب هى عباره عن نزاع مسلح بين طرفين متكافئين كالحرب بين مصر والكيان الصهيونى أو طرفين غير متكافئن كالحرب بين الولايات المتحده والعراق أو الولايات المتحده والقاعده وهنا يكون الحكم هو حد السيف أما ما نتحدث عنه فهى حرب بارده لاصدام مباشر تنافس فى القوه العسكريه والاقتصاديه تنافس على النفوذ وحروب بالوكاله ويشترط فى مثل تلك الحروب أن يكون الطرفين على نفس المستوى من القوة بعد الحرب العالميه الثانيه توافرت كل تلك الشروط بين المسكريه الشرقى بزعامة الاتحاد السوفيتى واليه الشرقى بزعامة الاتحاد السوفيتى والربى بزعامة الولايات المتحده وكلنا يعرف كيف انتهى ذلك الصراع وبالعوده الى واقع اليوم فلا نجد كل ماسبق فروسيا ليست بتلك القوه الاقتصاديه أو العسكريه أو ذلك الفوذ الذى كان لدى الاتحاد السوفيتى ناهيك عن التمدد الأمريكى الكبير والهائل بعد سقوط الاتحاد السوفيتى الذى وصل الى حدود روسيا كلها بل وكذلك التفوق الأمريكى الكاسح والتفوق الاقتصادى وسيطرتها على حقول النفط فى الخليج فى المقابل نجد أن روسيا دوله منهكه اقتصاديا تحاول الخروج من ذلك المأزق الاقتصادى وكذلك هنالك ترهل فى الجانب العسكرى عبر عنه غرق العديد من الغوصات كان أهمها النوويه كورسا زياده عن السابق فان النفوذ الروسى ليس بالكبير كما كان بالسابق كل تلك المعطيات جعل من وجود حرب بارده أمرا غير منطقيا فى الوقت الحالى ولكن يمكن أن نطلق على ما حدث مؤخرا بأنه بعث جديد لروسيا بثوب الاتحاد المنحل ولايمكن لمن كان نائما وبعث من جديد أن يقوم قويا مره واحده هو ذاك حال روسيا اليوم وسترينا الايام القادمه هل ستستمر روسيا فى النهوض أم ماحدث هو مجرد استعادة ذكريات الماضى.
