آآآآه
آآآه ياقلبي العفيف
يمضي العمر وجرحك لازال في نزيف
قلبا ضعيف
في زمن سخيف
قد بدلوا الربيع خريف
زمن سفيه
في كل يوم عذاب احتسيه
كأس هم أرتويه
فارسا فارقه محبيه
وحيدا ليس هناك من يناديه
ومن عذابه يوم أحدا لم ينجيه
قد تعود ذاك الجرح والجرح الذي يليه
حقا انه زمن سفيه
بقيت فيه فارسا وحيدا ليس هناك من يحاكيه
هلكه البكاء وليس هناك أحد من الاهتمام يعطيه
قد تعذب حتى تمنى قبرا يأويه
قبرا ينسيه آلام هذا الزمن السفيه
قبرا من رحيقه يسقيه
قبرا من عذاب الزمن السفيه ينسيه
فارسا هلكته السنين
بات يبحث عن الحنين
في زمن ضغين
الفرح فيه دفين
الهم الحزن البكاء هم له خير زائرين!
فعم قريب وقد يكون غدا سأموت وسترتفع أصوات المصلين
الصلاة على ذاك الفارس يرحمه الله قائلين
وستجد الناس في الحزن ماكثين
وسيضعوني في قبر وكل عني سيكونوا راحلين
وسيوارون جسدي تحت الأرض وبالرمال مغطيين
وسيصرخون صراخ يمزقه الأنين
والعين ستدمع و في البكاء هم سيكونوا غارقين
وهم عني جميعا راحلين
والبعض قد يكون لغرفتي ذاهبين
فيبدأوا بالعبث بممتلكاتي وسيعيدوا ذكرى الراحلين
سيفتحو دفتر شعري الحزين
دفتري الذي دونت فيه جروح و عذاب فارس هلكته السنين
سيحتضنوا وسادتي وسيعيدوا ذكرى المفقودين
سيعبثوا بغرفتي والعين تذرف الدمع الحزين
ومن أخطا في حقي وظلمني سيكون اكثر النادمين
ومن خدعني وجرحني سيبكي ويتمنى الموت بعد حين
ومن قتلني حيا سيتمنى لو يكون بي من اللاحقين
سيندمون سيندمون ويقولوا ياليتني كنت طين
بينما سأكون انا في غربتي مع لحد و ديدان و طين
وليس معي سوى عمل عله من عذاب قبري ينجين
سأعيش في غربة في ذاك الليل المعتم سأكون دفين
والناس ستصرخ بصمت أنين
ولكن أي صراخ سيعيد ذكرى الراحلين؟!
أي صراخ سيعيد ذكرى المهاجرين؟!
أي صراخ سيعيد قلوب الغائبين؟!
أي صراخ هذا أي صراخ
قد كان هذا الفارس يبحث عن الاحساس
قد خنقوا في جسده الانفاس
فقد تحجرت قلوب الناس
عطر الأحلام مني يضيع و يطوف
حلم في جسدي مقصوف
ظلم و كراهية حدث غير منصوف
تركوني عاريا في البرد مرجوف
صنعوا مني طائرا بريش منتوف
أين قلبي؟؟انه مخطوف!!
ياليت احبابك يافارس في سكرات موتك حضروك
لكانوا بدموع العين غطوك
وفي قلوبهم دفنوك
ولكانت فاقت قلوب الذين جافوك
فياليت يوم احتضارك حضروك
قد كان فارسا شهما مغوار
عذبوه فصار كـسمـكة لا تيجد الإبحار!!
كان يريد الانتحار !!
عاش حياة ضاع منها الاستقرار!
قد حرقوا قلبه بالنار
قد حرقوا الآمال وحلمه انهار
زمن سفيه غدار
كان يمشي وحيدا غريبا محتار
قد مات ذاك الفارس المغوار
قد كانت الدموع و الحزن و الموت هم الأشعار
ها هو قد اغتالوه وقتلوه وأسدلت الستار!
=================
تلك بعض أحاسيسي
وبعض الحزن و العذاب الذي أشعر به
قد نسجته لكم في هذا الشعر
وأتمنى يا أحبابي ان تكون تلك الكلمات الصادقه
وجدت طريقا لقلوبكم
وأن تكون قد نالت اعجاب الجميع